.وُلد في عنيزة ـ المدينة الشهيرة بالقصيم ـ عام 1300هـ، فلما بلغ السابعة أدخله والده كُتَّابًا ليتعلم القرآن، وكان والده مريضًا إذ ذاك، وهو قاضي بلدة عنيزة، وبعد أيام توفي والده، فقرأ القرآن ، ثم اشتغل بطلب العلم، فقرأ مختصرات العلوم الشرعية والعربية - ككتاب التوحيد، ودليل الطالب، وبلوغ المرام، وشرح الشنشوري على الرحبية، والآجرومية - على علماء عنيزة وبريدة.فلما ناهز البلوغ سافر إلى بغداد للاستزادة من العلم، فقرأ على علمائه النحو والصرف والفقه والفرائض والحساب والمنطق، ثم توجه إلى مصر فأقام بالأزهر، فقرأ فقه الحنابلة والنحو وغيرهما من العلوم .
ثم سافر إلى دمشق، واتصل بعلمائها وتعرف عليهم، فقرأ عليهم في الحديث، ثم عاد إلى العراق ولازم مشايخه السابقين، فتزود منهم في علوم العربية بأنواعها، وقرأ عليهم مختلف أنواع العلم وفنونه. وكان جادًا مجدًّا مواصلاً نهاره بليله في القراءة والتحصيل وإدمان المراجعة والبحث، وكان لا يضيع من وقته لا قليلاً ولا كثيرًا.مشايخه:
في القصيم:
1) الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.
2) الشيخ عبد الله بن عائض.
3) الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر.
4) الشيخ صالح العثمان القاضي.
5) الشيخ عبد الله بن محمد بن دخيل.و في العراق:
6) السيد محمود شكري الآلوسي.
7) السيد علي نعمان الآلوسي.
و في الشام :
8) الشيخ جمال الدين القاسمي.
9) الشيخ عبد الرزاق البيطار.
10) الشيخ بدر الدين الحسيني.وفي مصر :
11 ) الشيخ محمد الذهبيأعماله:
1- أنشأ المحسن الشهير مقبل بن عبد الرحمن الذكير ناديًّا في البحرين لتحرير المقالات والتباحث، وإعداد الردود على النصارى المبشرين، الذين انتشروا في أطراف الجزيرة العربية والخليج العربي للتبشير، فجعل الشيخ بن مانع رئيس النادي المذكور فقام به خير قيام.
2- وفي عام 1334هـ طلبه حاكم قطر الشيخ عبد الله بن ثاني، فرحل إليه، فولاه قضاة قطر والتدريس والخطابة، فأمضى في هذه الأعمال ثلاثًا وعشرين سنة، رحل إليه الطلاب من عمان وسائر بلدان الخليج، وأخذوا عن أثناء هذه الفترة الطويلة .3- وفي عام 1358هـ طلبه جلالة الملك عبد العزيز آل سعود، فأمره بالتدريس بالمسجد الحرام والمدارس الحكومية.
4- ثم عينه جلالته رئيسًا لثلاث هيئات، هيئة تمييز الأحكام الشرعية وهيئة الأمر بالمعروف، وهيئة الوعظ والإرشاد، فكان رئيسًا لهذه الدوائر الثلاثة في آن واحد.5- وفي عام 1365هـ صدر مرسوم ملكي كريم بتعيينه مديرًا عامًا للمعارف، ثم أسند إليه رئاسة دار التوحيد، وما زال مديرًا للمعارف حتى شكلت وزارة المعارف، وأسندت وزارتها إلى سمو الأمير فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين.6- وفي عام 1374هـ طلبه حاكم قطر - سابقًا - الشيخ علي بن ثاني من حكومة المملكة ، فرحل إلى قطر وصار مشرفًا على سير التعليم فيها وإصلاح مناهجه.7- أقام في قطر فصار هو المستشار لحكومتها في الأمور الدينية، فحصل من ثمرة هذه الثقة به النفوذ لكلمته، أن قامت هذه الحكومة القطرية الكريمة بطبع الكثير من الكتب العلمية النافعة في التفسير والحديث والتوحيد والفقه والأدب، وتوزيعها على أهل العلم بالمجان، ولا شك أن له نصيبًا من الأجر، فالدال على الخير كفاعله .مؤلفاته:
[1] مختصر شرح عقيدة السفاريني ، وتسمى "الكواكب الدرية على الدرة المضية للسفاريني ".
[2] حاشية على عمدة الفقه.
[3] حاشية على دليل الطالب.
[4] رسالة في آداب البحث والمناظرة.
[5] تحديق النظر في أخبار المهدي المنتظر.
[6] كشف الغطا عما في أعلام الورى من الخطا.
[7] إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب.
[8] إقامة البرهان على تحريم الإجارة في تلاوة القرآن.
[9] الأجوبة الحميدة على الأسئلة المفيدة للشيخ عبد الرحمن بن حسن.
[10] شرح شواهد القطر وشواهد المغني.
[11] "مختصر عنوان المجد في تاريخ نجد "وفاته:
أصيب بمرض (البروستات)، فأجريت له عملية جراحية بأحد مستشفيات بيروت، فأخذت صحته في التأخر حتى وافاه الأجل قبيل الفجر من يوم السبت الثاني عشر من شهر رجب عام 1358هـ، في بيروت، ونقل جثمانه إلى قطر، وصلى عليه رجال الحكومة القطرية والأهالي، ودفن في قطر ودفن معه بحر زاخر من العلوم والمعارف، فرحمه الله تعالى وأحسن إليه .صاسمه : محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع بن إبراهيم بن حمدان بن محمد بن مانع بن شبرمة