عمرةٌ في رمضان !صيد الفوائد
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأم سنان الأنصارية عندما سألها عن سبب منعها في الحج ( إذا جاء رمضان
فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة ) كما في البخاري ومسلم ..
وهذا يدل على فضل العمرة في رمضان وأنها تعدل حج الفريضة في الأجر ، ولا تعدل عن
حجة الإسلام ، وهذه رحمة من الله لعباده إذ هيئ لعباده عمل أعمال بسيطة
عليها أجورا عظيمة ..
إن الملاحظ من بعض الصائمين أنهم يقعون في أخطاء عند الذهاب إلى العمرة في رمضان ، وهذا أمر يدعوا إلى التعجب ومراجعة
الأولويات ، فترك الإمام لمسجده الوقت الطويل والذهاب إلى العمرة خطأ
يترتب عليه مفاسد كثيرة عليه وعلى جماعة المسجد ، وذهاب الصائم للعمرة وهو
غير مقتدر ماديا أو جسديا وسيلة لإيذاء النفس وإيذاء المصلين والمعتمرين ،
وكذلك اصطحاب الأهل والأولاد عند الحرم فيه شيء من الكلفة والزحام ، وقد
يكون في ذلك الوقوع في المحرمات والأوزار عندما يفرط رب الأسرة بمتابعة
أهله وذويه ويترك لهم الحبل على الغارب ..
أحث إخواني المعتمرين أن يرفقوا بالناس أثناء الزحام وأن يلينوا بأيدي المعتمرين ، وأن يكونوا ممن
يستغل الأوقات والطاعات ودعوة الناس إلى الخير ( فثواب العمل يزيد بزيادة
شرف الوقت ، كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد ) *
ومضة ..
حينما يعجز من له القوامة في ضبط تصرفات أهله عند الحرم فبيته أولى به ..
دعاء ..
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء ..
اللهم باعد بيننا وبين الكبر والعجب كما باعدت بين المشرق والمغرب .
اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
---------------
* فتح الباري (3\604) منقول من كتاب المنتقى للحديث في رمضان لإبراهيم الحقيل ..
سأل رجل المعافى بن عمران رحمه الله تعالى، قائلاً: يا أبا مسعود!أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية؟ فغضب وقال:( يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز عُمُره )،ثم التفت إليه فقال: ( تجعل رجلاً من أصحاب محمد مثل رجل من التابعين ). واقول : لو انفق عمر بن عبد العزيز مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد معاوية من الشعير او ما دونه ولا نصيفه والله العليم الخبير نظر في قلوب العباد فوجد ان افضل الناس اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فجعلهم وزراءه، فتفطن يا من لا تزال في حيرة من امرك، واعلم ان من شتم عدولنا وخيارنا فقد سب ديننا ومن سب الصحابة وعائشة ومعاوية، فأمه هاوية وما ادراك ماهية نار حامية، وفي الحديث : لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفهمعاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما.. من كتبة وحي الله تعالى توقيع السائح ابراهيم بمشيــئة الله سـبحــانه